عيد القدس الكبير

10 04 2009

9

فصح فلسطين هو عيد القدس الكبير طقوس الامل والالم بدات قبل الاديان التوحيدية واستمرت بعدها، القدس قد تكون المدينة الوحيدة في العالم التي تسخر من عشاقها البشر الذي يريدها كل واحد منهم على شاكلته، لاخفاء قبحهم، القدس تعشق فقط من يفهمها..ولا تعطي نفسها الا لمن لا يخنقها بافكاره وشعاراته.

ملف عن فصح القدس نشر في صحيفة الاخبار اللبنانية، على الروابط التالية:

http://www.al-akhbar.com/files/pdfs/20090410/p22_20090410.pdf

http://www.al-akhbar.com/files/pdfs/20090410/p23_20090410.pdf





قوس عطام..!

18 02 2009

57 126 216

66 73 81

تقرير خاص بمدونة هندة:

يدمر المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، جنوب بيت لحم، الذي أعلن عنه رسميا، منطقة أثرية، تعاقبت عليها الحضارات منذ أكثر من سبعة ألاف عام، وسيشكل حجر الزاوية في تمدد استيطاني اسرائيلي نحو البحر الميت.

وتعمل الجرافات الإسرائيلية، في أراض تابعة لقرية ارطاس، منذ أكثر من عامين، من اجل إنشاء مستوطنة جديدة باسم (جفعات عيطام)، وقبل ذلك اتخذت اجراءات عسكرية لاغلاق مناطق واسعة، امام حركة المواطنين، ومنعهم من الوصول الى اراضهيم، ولكن الإدارة المدنية الإسرائيلية، أقرت بهذا المشروع يوم أمس، كما نقلت صحيفة هارتس، التي أشارت إلى قرار مصادرة نحو الفي دونم في تلك المنطقة.

ويعتقد الاثاريون، أن هذه المنطقة هي بلدة عطام الكنعانية، التي تظهر فيها بقايا أثرية كنعانية، ويونانية، ورومانية، وإسلامية، من أهمها صهاريج مياه محفورة في الصخور، وملاجئ ومقابر صخرية، واطلاق معابد، بالإضافة إلى قنوات المياه الرومانية، التي كانت تنقل المياه من برك سليمان إلى القدس، ونظر اليه باهتمام بالغ من قبل الحكام المسلمين الذين اسموه مشروع قناة السبيل، واستمر هذا النظام في العمل حتى عام 1948، واحتلال القسم الغربي من القدس.

وخلال العامين الماضيين، شقت سلطات الاحتلال طرقا، وبنت جدرانا، وجرفت اراض، وعزلت مساحة كبيرة من الأراضي، ودمرت مواقع أثرية من اهمها ما يعرف باسم دير البنات، وهو قلعة مهيبة تعود تاريخها إلى العصر البيزنطي.

ومنذ نحو أسبوع تعمل الجرافات الإسرائيلية على مدار الساعة في المنطقة، التي يزورها المستوطنون بانتظام، ويقيمون فيها احتفالات في المناسبات الدينية.

ويتضمن المشروع الاستيطاني، وفقا لما أعلنته المصادر الإسرائيلية بناء نحو 2500 وحدة سكنية، على التلال الإستراتيجية المطلة على مدينتي القدس وبيت لحم، وجبال مؤاب الأردنية.

ويمتد هذا المشروع وهو جزء من مدينة أفرات الاستيطانية، ليهدد التوسع العمراني لمدينة بيت لحم، جهة الجنوب، في منطقة خلايل اللوز.

ولا يعتقد أن هذا المشروع الاستيطاني، الذي تصفه مصادر محلية بالخطير جدا، سيتوقف عن حدود معينة، فمستوطني أفرات، أعلنوا عزمهم، وضع أيديهم على أراض أخرى في منطقة قريبة تدعى خلة القطن، لبناء مقبرة يهودية عليها.

ويزور المستوطنون هذه المنطقة بانتظام، وامضوا ما يسمى عيد استقلال إسرائيل الأخير، على هذه التلة الإستراتيجية، فيما تطارد قوات الاحتلال المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة، وتفرض غرامات مالية على كل من يضبط وهو يعمل في ارضه، وتم مصادرة عدد من الجرافات الفلسطينية خلال عملها في المنطقة.

وكان مواطنو ارطاس، حاولوا خلال الفترة الماضية إسماع صوتهم، للرأي العام، محذرين من خطورة هذا المشروع، لكن لم يتجاوب معهم احد، حتى كان النشر في صحيفة هارتس يوم أمس، الذي أعاد طرح موضوع هذا المشروع للاهتمام من جديد.

ويعتبر المشروع الاستيطاني الجديد، من اخطر المشاريع الاستيطانية التي تنفذ جنوب القدس، منذ الاحتلال عام 1967، وسيكون جزءا من قوس استيطاني يمتد إلى جنوب القدس ويرتكز على مجمع عتصيون الاستيطاني، ثم يتجه شرقا إلى مجموعة مستوطنات على تخوم صحراء البحر الميت، ويلتقي بمدينة معالية ادوميم الاستيطانية، شرق القدس، التابعة لمجمع عتصيون الاستيطاني.

ويضم هذا القوس الاستيطاني، نحو 30 مستوطنة، من بينها مدن استيطانية كبيرة مثل أفرات، وهار حوما، وأخرى اصغر مثل نكوديم التي يقطن فيها السياسي الإسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان، الذي عمل على إقامة بؤر استيطانية عديدة وشق شوارع استيطاني، من بينها واحدة تحمل اسم زميله الوزير الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي، الذي قتل اغتيالا على يد خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ولا يخفي المستوطنون، نيتهم بناء مستوطنة ضمن هذا القوس، على جبل عش غراب، شرق بيت ساحور، الذي كان معسكرا للجيش الإسرائيلي، وتم إخلائه، ويتظاهر المستوطنون بانتظام في منطقة عش غراب، ولا يخفون نيتهم وضع حجر الأساس لبؤرة استيطانية جديدة في المكان.





كنعانيو القدس

7 02 2009

16 2639

6471101

111141161

1711819

مقابر كنعانية، معاصر نبيذ وزيتون، ابار قديمة، انفاق، برك مياه (مطاهر)، منشات مختلفة محفورة في الصخر، يبدو انها كانت منطقة صناعية كبرى، هي بعض مكونات مواقع مثل (خربة ابو حمامة) و(جبل بطرس) و(خربة حنانيا) وقد تحمل اسماء اخرى.

تقع هذه المناطق في التلال المرتفعة المحاذية الان للسياج الاسرائيلي المنيع بين بيت لحم والقدس، تعرفنا عليها انا والشرقاوي مؤخرا،  للاسف لا احد يصل الى هذه المناطق، التي تبدو منسية، ولم تخضع لحفريات اثرية، لنعرف اكثر عن كنعانيي القدس.

تواجه هذه المنطقة الاثرية خطر الاستيطان الاسرائيلي، ولصوص الاثار، الذين يبدو انهم فقط هم من يستطيعوا الوصول اليها، وكانهم العرب الوحيديين المعنيين بها.

واذا ظل الاستيطان بهذا التسارع، كما يجري في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم) المقابلة لهذه المواقع، فبعد سنوات قليلة، ستختفي هذه الاثار، وتنشا مكانها مستوطنات يهودية جديدة غربية الطابع والثقافة.





مطران القدس

6 02 2009

38

عاد هيلاريون كبوتشي، الى فلسطين، التي ابعد عنها، بقرار من الاحتلال، رغم الاحتلال..

ولد كبوتشي في حلب عام 1922، واصبح مطران القدس لكنيسة الروم الكاثوليك، الكنيسة التي تفخر بعروبتها، في عام 1965، عمل مع حركة المقاومة الفلسطينية، وهرب اسلحة من لبنان، الى فلسطين، والقي القبض عليه في عام 1974، وحكم عليه بالسجن 12 عاما، امضى منها اربع سنوات، ثم تم نفيه خارج فلسطين.

ومن يومها يحاول كبوتشي العودة الى فلسطين، وشكلت سيرته الهاما، لمجموعة من الشباب الفلسطيني في الانتفاضة الاولى، فعلموا ضد الاحتلال تحت اسم (مجموعة المطران كبوتشي)، وفي الانتفاضة الثانية حاول التواصل مع الجماهير بكل السبل الممكنة، والقى خطابات، عبر الهاتف من منفاه في روما.

كان كبوتشي من ضمن ركاب سفينة الاخاء، لتي تحركت من طرابلس، الى غزة، فاعتقلتها قوات الاحتلال وركابها، وهكذا عاد كبوتشي الى فلسطين، مخفورا، ولكنه شم رائحة بحر اسدود، وبرتقال الساحل الفلسطيني.

عودة ميمونة يا مطراننا، ولو وانها كانت قاسية ومؤقتة.





مناطير بيت لحم

6 02 2009

25 37 45

63 7 8

9 10  الاحتلال وهو يدمر الارض وينهبها، ويغير جغرافيتها، يدمر ايضا اساليب حياة الفلسطينيين.

بعد اتفاق اوسلو، بدات سلطات الاحتلال ببناء شوارع عسكرية وامنية واسيجة بين بيت لحم والقدس، ووضع حواجز بمثابة معابر قل نظيرها بين الدول من ناحية امنية.

قبل ايام تشجعت انا والشرقاوي، واخذنا بعضنا في جولة، على التلال المحاذية للسياج من جهة بيت لحم، والمطلة على القدس، كان التدمير مخيفا.

راينا المناطير، او القصور، وهي تسمية تطلق محليا على البيوت الصيفية التي يبنيها الفلاحون في ارضهم، والمكوث فيها نحو 6 اشهر للزراعة والفلاحة.

الارض اصبحت بورا، والمناطير ينعق فيها البوم، وتناثر بعضها داخل وخارج السياج.

اراض لم يتمكن اصحابها من الوصول اليها منذ 15 عاما، بسبب الاجراءات الاحتلالية، المناطير كانت اسلوب حياة للفلاح الفلسطيني، ولم يبقى منها الا اطلال تشهد على ما جرى هنا في ريف القدس الجنوبي، ذات يوم.





ابو غنيم-من يذكر؟

5 02 2009

14 24

الجرافات الاسرائيلية، لا تهدا، ولا تنام، تعمل ليلا ونهارا في نهب الارض الفلسطينية، ما يحدث في جبل ابو غنيم (هل ما زال يذكره احد؟) نموذجا:

تواصل حكومة الاحتلال، عمليات البناء في مستوطنة هار حوما، المقامة على جبل أبو غنيم، وإضافة منشات ضخمة، إلى المستوطنة التي بدا العمل بها عام 1996، وسط اهتمام كبير من الرأي العالم المحلي والدولي.

ولكن الان، لا تثير أعمال التوسع الاستيطاني في المكان، أي اهتمام، رغم أن عمل الجرافات، وخلاطات الباطون، والروافع الضخمة، مستمر على مدار الساعة، وتعتبر الاخطر باتجاه فرض وقائع جديدة على الارض فيما يخص مدينة القدس.

وتشمل أعمال التوسع الاستيطاني في المستوطنة، بناء وحدات استيطانية جديدة، أفقية، على التلال الفلسطينية، إلى الشرق من المستوطنة، بالإضافة، إلى بناء ملاعب رياضية، كالغولف، ومواقف سيارات، وأبراج تجارية ضخمة، وفتح المزيد من الشوارع.

ولا يستتبع ما تفعله حكومة الاحتلال، في المكان، أية ردود فعل محلية، بعكس ما كان يحدث سابقا، حيث كانت تنظم التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية، على أي نشاط استيطاني في المنطقة، المحاطة الان بالاسيجة، والشوارع العسكرية والأمنية.

وفي حين ان الاعلان عن أي نشاط استيطاني في وسائل الاعلام الاسرائيلية، يحفز السياسيين الفلسطينيين، على اصدار بيانات شجب واستنكار، فان ما تفعله الجرافات الاحتلال، بشكل محموم في مستوطنة هار حوما، لا يثير حفيظة احد، حتى لاصدار بيان.

ويؤثر النشاط الاستيطاني في هذه المستوطنة، على منطقة كبيرة حولها، حيث لا يتمكن أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم، داخل الاسيجة، في حين انه يحظر عليهم أيضا العمل في أراضيهم خارج الاسيجة.

وتراقب سلطات الاحتلال ما يجري على الجانبين، من خلال كاميرات مراقبة، وأبراج عسكرية، ودوريات تسيرها في المنطقة.

وبسبب هذه التضييقات، فان الآثار في تلك المنطقة، تتعرض للتدمير، ليس فقط من قبل الجرافات الإسرائيلية، ولكن أيضا من نشاط المنقبين غير الشرعيين عن الآثار، الذين يحفرون بشكل شبه يومي، مدمرين، معالم كنعانية، ورومانية، وبيزنطية، وإسلامية، تشهد على التواصل الحضاري، في ريف القدس الجنوبي.

ومن ابرز المعالم التي تدمر الان، آبار، وصهاريج، ومقابر، وبرك استحمام، ومغر منقورة في الصخور، ومعاصر زيت، ونبيذ، بالإضافة إلى ما يعتقد أنها معابد كبيرة حفرت في الصخور، ويؤشر هذه العدد الكبير من الآثار، على أهمية المنطقة، التي أصبحت الان نهبا للاحتلال، واللصوص.